الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في حادثة سيدي حسين : المعتمد يروي التفاصيل ويتهم رابطات حماية الثورة

نشر في  04 أكتوبر 2016  (13:53)

أثار فيديو الاعتداء على معتمد سيدي حسين السيجومي محمد كمال بوجاه من قبل امراة، اثار ضجة كبرى سواء على صفحات التواصل الاجتماعي او بوسائل الاعلام المختلفة، كما تباينت الآراء والمواقف بين مساند للمرأة ومدافع عن المعتمد، ونظرا لكون الحقيقة لم تكشف بعد، مع العلم انه تم الاحتفاظ بالمرأة المعتدية، في انتظار ما ستقرره النيابة العمومية في شأنها..
وفي اتصال هاتفي مع "الجمهورية، اكد معتمد سيدي حسين السيجومي محمّد كمال بوجاه، أنه التقى صباح الثلاثاء بممثلين عن رئاسة الحكومة، وانه وجد كل الدعم منهم، كذلك من قبل العديد من زملائه واصدقائه اضافة الى النقابات الامنية التي اعلنت مساندتها له.
وفي مجرى حديثه، أكد محمد بوجاه، أن المرأة التي قامت بتعنيفه هي موظفة بالمعتمدية، سبق وان كلفها بتولي ملف السكن الاجتماعي، وذكر انها تراخت في عملها ولم تنجز المطلوب منها، مما ادى الى تعطيل الملفات، حيث ذكر ان 21 معتمدية قدموا ملفات السكن الاجتماعي الى الولاية والتي ستحيلهم بدورها الى وزارة التجهيز باستثناء معتمدية سيدي حسين، وهو ما اثار غضبه خاصة انه نبهها في اكثر من مناسبة، مضيفا انه تسلم الملف من هذه الموظفة وسلمه الى زميلتها التي أعدته في وقت وجيز، واشار الى انه ولمزيد التثبت من الملفات طلب من المرأة التي قامت بتعنيفه تسليمه كراس بها اسماء المنتفعين بالسكن الاجتماعي لكنه ذهل حينما رأى الاوساخ بالكراس، مبينا ان هذا التهاون كان بمثابة القطرة التي افاضت كأسه، مما اجبره على اتخاذ قرار تأديبي في شأنها والمتمثل في استجوابها، مؤكدا انها المرة الأولى التي يعاقب فيها موظفا منذ تسلمه زمام الامور بالمعتمدية ..
وقال معتمد سيدي حسين انه تلقى بعد ذلك اتصال هاتفي من قبل هذه المرأة، ونها انهالت عليه بوابل من الشتائم والكلام البذيء، مؤكدا انه رفض الردّ واغلق الهاتف، وبعودته الى مقر المعتمدية مع حوالي منتصف النهار ونصف فوجئ بها في حالة هيستيرية وما ان رأته حتى تهجمت عليه، واعتدت عليه ضربا وعضّا وصفعا، وبسؤالنا اياه حول سرّ عدم اتيانه اي ردة فعل، قال انه وفي صورة ضربها او التصدي لها لن ينصفه القضاء الذي سيعتبر الحادثة مجرد تبادل للعنف، اضافة الى كونه يرفض ضرب امرأة رغم تطاولها عليه.
ونفى محدثنا أن يكون قد تحرش جنسيا بالمرأة، مؤكدا ان هذه الأخيرة عمدت الى فكّ حزامه امام مرأى من الجميع وحاولت تمزيق ملابسها، متهمة اياه بمحاولة التحرش بها، وهو ما لم يحصل ـ والعهدة عليه ـ.
من جهة اخرى ذكر محمد بوجاه أن هذه المرأة مدفوعة الثمن، حيث تبين ان من قام بتصوير الفيديو هم بعض من ممثلي جمعية يقظة، التي كانت في السابق تنشط تحت اسم رابطات حماية الثورة، مؤكدا انه سبق ان رفع قضية ضدّ هذه الجمعية في فيفري 2015، وربح قضيته، كما افادنا ان هذه الجمعية تسعى بشتى الطرق الى عزله، وانها تقف وراء الحادث الأخير .
وختم محدثنا كلامه بتأكيده ان الادارة بصدد فتح تحقيق واتخاذ الاجراء القانوني اللازم ضدّ المعتدية، كما سيتم فتح تحقيق في العريضة التي امضاها بعض الاعوان، بايعاز من الجمعية، واشار انه لن يسقط الدعوى ضد المرأة التي قامت بتعنيفه.

ســناء الماجري